الإثنين، 23 مارس 2020 - 06:40 م

ضاقت بالزوج سبل الحياة، ووصل مع زوجته إلى طريق مسدود بعدما باءت كل محاولاته معها بالفشل وبحسب وصفه بأنها تعاني من فوبيا النظافة، وأصبح يعيش في قلق وخوف بسبب تفشي وباء الكورونا مما جعل زوجته تبث في نفسه وطفلته الصغيرة الرعب، فقرر رفع دعوى نشوز ضدها.
حث الإسلام على النظافة، لكن عندما تصبح مبالغ فيها، وتلفت الانتباه فإن هناك شيئا غير طبيعي، ويكون هناك خلل في سلوك هذا الشخص، ويعتبر نوع من أنواع الوسواس هكذا كان حال زوجتي منذ زواجنا الذي مر عليه ٣ سنوات، تحملت وساوسها غير الطبيعية، وانقلبت حياتي وطفلتي إلى جحيم بعد تفشي وباء الكورونا، وأصبحت زوجتي كثيرة الشجار معي، وتعاملني وكأنني مصدر للمرض، وتخشى مخالطتي أو الاقتراب منها، وما إن قمت بحمل طفلتي تهرول مسرعة، وتأخذها من بين يدي، ونشبت بيني وبينها مشادات كلامية لاعتراضي على تصرفاتها وسلوكها، واتهامها لي بعدم النظافة، وإحراجي أمام عائلتي وإصرارها على أن أقطع علاقتي بهم وبأصدقائي، غير تصرفاتها الموسوسة، والمعطلة لسير الحياة بالمنزل، وإقبالها على النظافة المفرطة، وتبقى بعد كل ذلك غير راضية عن أي شيء قامت بتنظيفه، وتقضي بقية يومها في البحث عن الغبار، وتنظيف الأركان معتقدة بوجود جراثيم، وبكتيريا، وكأن الكون من حولنا يحتاج للتنظيف.
ويستطرد الزوج قائلا: لقد حاولت أن أوضح لها بأن نظافتها مبالغ فيها، وتهدد جهاز المناعة لديها ولطفلتنا، فلم أجد منها غير السخرية، وتتهمني بعدم النظافة، ووصل بها الأمر بأن تنفر مني كلما حاولت الاقتراب منها أو محادثتها، مما جعلني استنكر تصرفاتها، وتملكتني حالة من اليأس فلم أجد أمامي غير أن أتقدم برفع دعوى نشوز ضدها وتمكيني من رعاية طفلتي، وتركها منزل الزوجية دون إذني، فهي مريضة بـ "فوبيا النظافة".